اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد
السيدة خديجة الكبرى سلام الله عليها: ينبوع الكوثر
اسمها ومحتدها
خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد
العزّى بن قصّي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر(1)، جدّها
«خويلد» كان بطلاً مغواراً دافع عن حياض الكعبة المشرّفة في يوم لا ينسى.
والدتها «فاطمة» بنت زائدة بن أصمّ بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن
عامر بن لؤي بن غالب بن فهر(2)، كانت سيّدة جليلة مشهود لها بالفضل
والبرّ(3).
إذن، فهذه السيّدة العظيمة خديجة الكبرى سلام الله عليها تنتسب إلى قبيلة
قريش، ويلتقي نسبها بنسب الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله عند جدّها
الثالث من أبيها، وعند جدّها الثامن من أمّها(4).
أسماؤها وألقابها
للسيّدة خديجة ألقاب كثيرة تعكس عظيم نبلها وشديد قدسها، من هذه الألقاب: الصدّيقة، المباركة، أمّ المؤمنين، الطاهرة، الراضية، المرضية ...إلخ.
كانت تعطف على الجميع، وتحنو عليهم كأمّ رؤوم بأولادها، فكانت «أمّاً
لليتامى»، و«أمّاً للصعاليك» و«أمّاً للمؤمنين»، وهي كوثر الخلق، وسمّيت
أيضاً «أمّ الزهراء» أو ينبوع الكوثر