حسينٌ للبقيع اتى يحييها فأبصرها دموعَ العين تجريها
الى ام البنين وآية الصبر حسينٌ جاءها من كربلا يسري
رآها ما تزال دموعها تجري وحزنا تملأ الدنيا وما فيها
ومنها نالت الايام ما نالت وعيناها تصبُ الدمعَ ما زالت
واذ فوق الثرى احزانه سالت نمت في الارض اشجاراً مآسيها
بها الزهراءُ لما اودعت سرا ومن احزانها اجرت بها نهرا
لها قد شيدت في قلبها قبرا واضلاعا عليها الطهر تحنيها
لقد اذهلتِ اجيالاً واجيالا واذ وقف الزمان اليك اجلالا
فلا عجبٌ لو ان وقوفه طالا وعنكِ ملاحمَ الايثارِ يرويها
واغنيتِ الطفوف بشبلكِ الساقي عطاشا كربلاءَ ودرعها الواقي
رقى ظهرَ الخطوبِ وقيلَ من راقي وللزهراءِ كفاً راح يهديها
واشبالُ العلا اولادك الاربع قضوا دون الحسينِ بكربلا اجمع
هم وفوا ومنكِ وفاءهم ينبع والعليا لهم دانت مراقيها
لقد ابكيتِ احداقَ النبيينا كما ادميتِ احداقاً لمهدينا
وللتأريخ قولٌ فيكِ ينبينا يقولُ نواحها ابكى اعاديها
لقد صرنا لأنيابِ الاسى مرعى وقد ضاقت بنا ارواحنا ذرعا
لكِ الايامُ في حاجاتنا تسعى يا امَ البنين فأنتِ تقضيها