حديث الغدير وبعض مصادره
عن أبي الطفيل عن ابن واثلة انه سمع زيد بن أرقم رضي الله عنه يقول نزل رسول الله صلى الله عليه وآله بين مكة والمدينة عند شجرات خمس دوحات عظام فكنس الناس ما تحت الشجرات ثم راح رسول الله صلى الله عليه وآله عشية فصلى ثم قام خطيبا فحمد الله واثنى عليه وذكر وعظ فقال ما شاء الله أن يقول ثم قال أيها الناس أني تارك فيكم أمرين لن تضلوا أن اتبعتموهما وهما كتاب الله وأهل بيتي عترتي ثم قال أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثلاث مرات قالوا نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وآله من كنت مولاه فعلي مولاه 0
وحديث بريدة الاسلمي صحيح على شرط الشيخين 0المستدرك / 3 / 118 0
وقد اخرج حديث الغدير أصحاب السنن المعجم والمساند منهم
المستدرك / 3 / 118 ، ثم قال وحديث بريدة الأسلمي صحيح على شرط الشيخين ،
و الترمذي في جامع الصحيح /5/297 ، واحمد بن حنبل في مسنده / 1 /182 ،
وابن أبي شيبة في المصنف / 6 / 375 ، والنسائي في خصائص أمير المؤمنين/ 141 ،
والكنجي الشافعي في كفاية الطالب ، أخرجه بعدة طرق وقال : قلت هذا الحديث مشهور حسن روته الثقاة ونضام هذه الأسانيد بعضها إلى بعض حجة في صحة النقل ولو لم يكن في محبة على إلا دعاء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) لمحب
علي بكل خير لكان فيه كفاية لمن وفقه الله عز وجل فكيف وقد دعاء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ربه عز وجل بموالاة من والاه ومحبة من أحبه وبنصر من نصره وعلى وفق النص قال حسان بن ثابت في المعنى
يناديهم يوم الغدير نبيهم بخم وسمع بالرسول مناديا
فقال : فمن مولاكم ووليكم فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا
إلهك مولانا وأنت نبينا ولم تلق منا في الولاية عاصيا
فقال : له قم يا علي فأنني رضيتك من بعدي إماما وهاديا
فمن كنت مولاه فهذا وليه فكونوا له أنصار صدق مواليا
هناك دعا اللهم وال وليه وكن للذي عادى عليا معاديا
فقال : النبي يا حسان لا تزال مؤيدا بروح القدس ما نافحت عنا بلسانك
كفاية الطالب للحافظ الكنجي الشافعي / 63 ـ 64
. واخرج ابن عسكر في تاريخ دمشق ترجمة أمير المؤمنين بعدة طرق وأسانيد أكثر من 125 رواية
أقول وقد كتب بعض علماء أهل السنة كتب في حديث الغدير منهم أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد بن خالد الطبري صاحب التاريخ المتولد سنة 224 هـ المتوفى سنة 310 هـ وذكر ذلك الحافظ أبو الفداء المعروف بابن كثير الدمشقي
قال :في ترجمته للطبري قال وقد رأيت كتابا جمع فيه طرق حديث الطير البداية والنهاية / 11 / 147
في حوادث سنة 310
والحافظ لهمداني المعروف بابن عقدة فأن أصحاب التراجم عدوا من كتبه كتاب الولاية في طرق حديث الغدير حيث رواه بمائة وخمس ذكر ذلك ابن تيمية في منهاج السنة / 4/ 86 الطبعة الأولى غير المحققة
وفي فتح الباري في شرح البخاري / 1 /61
قال :وإما حديث من كنت مولاه فعلي مولاه أخرجه الترمذي
والنسائي وهو كثير الطرق جدا وقد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد
وكثير من أسانيدها صحاح وحسان انتهى
أقول هناك عشرات الكتب التي ذكرت حديث الغدير
وقد صدر عن دار التقريب بالأزهر الشريف كتاب حديث الثقلين
مطبعة مخيمر, محفوظ بالمكتبة الظاهرية بدمشق برقم 43226
رسالة الثقلين مصطفى خميس روى الحديث بصيغة وطرقه الكثيرة
وقد استوعبها شيخنا الاميني في سفره الخالد الغدير في السنة والأدب
أقول عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( أيها الناس إني تارك فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي أمرين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض )
المعجم الكبير / 3 / 65 ، المعجم الأوسط / 1 / 374 ، المعجم الصغير / 1 / 226 ،
مسند الإمام أحمد بن حنبل / 2 / 59 ، مسند أبي يعلى / 2 / 376 ،
فضائل الصحابة للإمام أحمد بن حنبل / 2 / 779 ، ذخيرة الحفاظ / ـ / 1009 ،
فيض القدير / 3 / 14 ، الفردوس بمأثور الخطاب / 1 / 66 ، المعرفة والتاريخ / 1 / 296 ،
مجمع الزوائد / 9 / 163 ، كنز العمال / 1 / 107 ، مصنف ابن أبي شيبة / 6 / 633 ،
وعن زيد بن أرقم في
صحيح مسلم ج4/ص1873
قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة
(فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي )
وأخراج الهيثمي عن زيد ابن الارقم قال : خطب رسول يوم غدير خم فقال : {من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم والي من والاه وعاد من عاداه ونصر من نصره وعن من أعانه } مجمع الزوائد /9 /258، باب فضائل أهل البيت .
اخراج ابن ماجة في المقدمة السنن عن البراء بن عازب قال أقبلنا مع رسول الله {صلى الله عليه وآله وسلم} في حجته التي حج المنزل في بعض الطريق . فامر الصلاة جامعة فأخد بيد علي فقال قالوا : بلى قال {فهذا ولي أنا مولاه اللهم وال من والاه اللهم عاد من عاداه} سنن ابن ماجه المقدمة / 1 /43، وابن ابي شيبة في المصنف /6/ 375 ، وابن اثير في اسد الغابة /3 /604
وعن ابي هريرة قال :من صام يوم ثمانية عشر خلت من ذي الحجة . كتب له صيام ستين شهراً وهو يوم غدير خم لما اخذ النبي (ص) بيد علي بن ابي طالب فقال : {الست اولى بالمؤمنين من انفسهم ؟ قالوا : بلى يارسول الله قال : من كنت مولاه فعلي مولاه} فقال عمر بن الخطاب : بخ بخ لك ياعلي بن ابي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن فأنزل الله تعالى : 290 {اليوم أكملت لكم دينكم } أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد / 8 /389 . والخوارزمي في المناقب /94 وأخرجه أبن الاثير في أسد الغابة عن البراء بن عازب فقال عمر بن الخطاب : يا أبن ابي طالب . أصبحت اليوم ولي كل مؤمن .
وعن ابي يزيد الأودي عن ابيه قال : دخ أبو هريرة المسجد فأجتمعنا اليه فقام اليه شاب فقال : أنشدك بالله ؟ سمعت رسول الله يقول (من كنت مولاه فهذا علي موله اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ) فقال : نعم : فقال الشاب : انا منك بريْ أشهد أنك عادية من والاه وواليت من عاداه قال : فحصبه الناس الحصا أخرجه ابن ابي شيبة في المنصف /6 /381