كربلا لا تهجعي


كربلا لا تهجعي ها هنا وابكي معي



ها هنا اقتل صبرا بسيوف الالمِ




صرخت زينبٌ بنت خير الورى يا صريعاً بقى فوق وجه الثرى


ساجداً جرحه والابا كبرا ودم المصطفى دمه اذ جرى


اعين الخيل بكت صدره حين اعتلت


هل درت قد سحقت صدر الكتاب المحكمِ




سار في ضعنه قاصداً كربلا والسما عرشها فوقه ضللا


معه فتيةٌ هم نجوم العلا كل نجم صفى للابا منهلا


بنفوس زاكية للمعالي ماضية


قدموها في الوغى قربان فخر الاممِ


هاهنا الاكبر جسمه قطعا وهنا القاسم عانق المصرعا

والضما منهما مهجةً صدعا فاطمٌ قلبها لهما قد سعى



وفؤاد المصطفى لهما قد نزفا


وتدلى اللوح يبكي بعيون القلم


وعلى العلقمي طودنا قد هوى وعلى كفه راح يبكي اللوا


ظاميءٌ والثرى من دماه ارتوى كل ماء السما جوده قد حوى


وابو الفضل ابا قلبه ان يشربا


وقلوب تتلظى عطشا في الخيمِ


والرضيع اكتسى حلةً من دم والسما فوقه نجمها يرتمي

فبكته دمـاً اعين الانجمِ غار في نحره الأم الاسهمِ



وحسينٌ قد رمى دمه نحو السما


وعليه سجد العرش وصلى بالدمِ


بخيامي العدا نارهم اوقدوا وبصدر الهدى سيفهم اغمدوا


ويتامى لنا بالفلا شردوا بحبال السبا معصمي قيدوا


شمرهم سار بنا ممعناً في سبنا

وعليلٌ معنا سار بقيد السقمِ